2011/9/8 الساعة 17:48 بتوقيت مكّة المكرّم
يتوقع
ان يقترح الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس على الكونغرس ضخ 300 مليار
دولار في الاقتصاد الاميركي لمكافحة بطالة تواصل الارتفاع وتشكل النقطة
السلبية الكبرى في ولايته قبل 14 شهرامن الانتخابات الرئاسية في
2012
ونقلت
شبكة "سي.ان.ان" عن مصادر في الحزب الديموقراطي قولها ان اوباما سيحاول
تمرير خطة الانعاش هذه عارضا على الكونغرس الذي يشكل فيه خصومه الجمهوريون
كتلة قوية، تعويض هذه النفقات بتدابير تؤدي الى توفير المبلغ ذاته.
ولم
يؤكد البيت الابيض على الفور رقم 300 مليار دولار. واكد دان بفيفر رئيس
المكتب الاعلامي للرئيس اوباما صباح الاربعاء على موقع تويتر، ان "الرئيس
سيقترح مساء الخميس مبادرات جديدة مهمة لاستحداث وظائف والعمل على نمو
الاقتصاد، وسيتم تمويلها كاملة".
ويتعين وضع المبلغ المقترح في سياق
حوالى 787 مليار دولار في خطة الانعاش الاصلية التي اعتمدت في مطلع رئاسة
اوباما في شباط/فبراير 2009.
وكان الهدف آنذاك محاولة تجاوز تأثيرات
ازمة تسليفات الرهن العقاري التي اندلعت في خريف 2008 وانتشرت لتطال
الاقتصاد الحقيقي وقطاع العمل. لكن الوضع على صعيد البطالة، ولو استقر، ما
زال يثير القلق بعد سنتين ونصف السنة.
وقد فقد الاقتصاد الاميركي
عددا من فرص العمل مماثلا لتلك التي استحدثت في آب/اغسطس، منهيا عشرة اشهر
متتالية من فرص العمل الصافية، وبلغت نسبة البطالة الرسمية في البلاد 9,1%.
ولا تزال الولايات المتحدة بعيدة جدا عن استعادة الثمانية ملايين وظيفة
التي خسرتها اثناء فترة الانكماش.
وهذا الرقم يثير مخاوف اضافية من امتداد الانكماش ثلاث سنوات بعد اندلاع ازمة الرهن العقاري. وتلقي هذه المخاوف بثقلها على الاسواق.
وبسبب
هذا الوضع، تراجعت ايضا شعبية اوباما المرشح لانتخابات تشرين
الثاني/نوفمبر 2012، وتتراوح حول 40% حيث وصلت بذلك الى ادنى مستوياتها منذ
وصول السناتور الديموقراطي السابق الى المكتب البيضاوي في كانون
الثاني/يناير 2009، وقبل اقل من 14 شهرا على الانتخابات الرئاسية.
والمرشحون
للفوز بترشيح الحزب الجمهوري الذين اجروا نقاشا في ما بينهم مساء الاربعاء
في كاليفورنيا (غرب)، لم يتوانوا عن توجيه الانتقاد اللاذع لادارته. واكد
ميت رومني، احد الاوفر حظا، الثلاثاء انه يعرف ماذا ينوي اوباما ان يقترحه.
وقال ساخرا "رأيت النسخة الاولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة. فهي
غير صالحة".
وتقول وكالة بلومبرغ ان ال300 مليار دولار ستأخذ شكل
تخفيضات في الضرائب ونفقات البنى التحتية، وسيتم تمويلها عبر زيادات على
الضرائب في السنوات اللاحقة.
الا ان تدابير مماثلة ستصطدم برفض
الجمهوريين الذين يشكلون الاكثرية في مجلس النواب، والذين تتوافر لديهم
اقلية للعرقلة في مجلس الشيوخ. ويعتبر هؤلاء ان تخفيض الضرائب والنفقات في
آن واحد هو الوسيلة الفضلى لانعاش فرص العمل.
وقال رئيس الاقلية
الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونل الاربعاء ساخرا "لو كانت النفقات
الحكومية هي الرد الصحيح، لكنا شهدنا ازدهارا اقتصاديا كبيرا في الوقت
الراهن". واضاف "لذلك، سنصغي بتهذيب لما سيقوله وسندرسه، لكن رأينا هو انه
يترتب علينا سلوك اتجاه مختلف تماما".
وقد اعلن نواب جمهوريون آخرون
اقل نفوذا انهم لن يحضروا لسماع الخطاب. ومنهم السناتور ديفيد فيتر الذي
قال في تصريح لشبكة فوكس نيوز انه يستطيع الاستماع الى الخطاب من منزله،
لكنه سيركز بالاحرى على افتتاح موسم كرة القدم الاميركية. وقال "بصفتي
مشجعا، لدي اولوياتي".