[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
مداومة
الإبداع، القوة و الدقة كثير من السمات التي تعتبرها جزءً لا يتجزأ من
تكوين لاعب كرة القدم الحديثة الطراز، كريستيانو رونالدو يمتلك هذه الميزات
جميعًا.
لقد خُلِق ليلعب كرة القدم وتكَونَت بنيته ليحرز الأهداف،
تألقه و إبداعه في منطقة المرمى خلال الموسم الماضي جعله يتمكن من تأسيس
مكانه له كواحد من أقوى وأمهر الهدافين في الدوري الإسباني على مر التاريخ.
"هناك
خياران...كريستيانو وميسي، كريستيانو رقم واحد ثم ميسي اثنين، بالنسبة لي
فمن الواضح كريستيانو رونالدو هو الرقم واحد" - جوزيه مورينيو.
لم
تكن انطلاقة جديرة بالتذكر بالنسبة لرونالدو من جميع الجوانب بل على العكس
تمامًا ،فها هي برشلونة مرة أخرى تستحوذ على القمة وقد صارع الريال أمامها ،
ولكنه لم يستطع المواصلة في نهاية المطاف سواءً في الدوري أو في دوري
أبطال أوروبا.
لحظة الموسم - نهائي كأس ملك اسبانيا: ريال مدريد 1-0 برشلونة
بعد
معاناة من الانتقادات للأداء غير جيد أمام برشلونة ، ارتقى لعرضية في
الوقت الضائع من المباراة النهائية و برأسية مذهلة مكنته من الفوز بأول لقب
مع ريال مدريد.
وقد أدت السلوكيات البغيضة والغير رياضية بين لاعبي
الفريقين أثناء مقابلات الكلاسيكو إلى فقدان متعة المشاهدة في نهاية
المطاف في الموسم الأول لرونالدو وجوزيه مورينيو.
ولكن رونالدو الذي
أصبح بارعًا في الحفاظ على متعة إحراز الأهداف بطريقة ساحرة خلال السنوات
الأخيرة من مشواره المهني ،واصل إحراز الأهداف بنفس المتعة حتى بعد ان جاء
الريال في المركز الثاني بالدوري الإسباني.
وسواء أيدت صحيفة
"ماركا" في إحتساب الهدف الواحد وأربعون المشكوك فيه في شباك ريال سوسيداد
في سبتمبر الماضي أو أنهم أربعون هدفً فقط ، فإنه لا يزال اللاعب الوحيد
الذي استطاع التهديف بهذا الكم في موسم واحد فقط بالدوري الإسباني وقد حطم
الأرقام التي كانت موجودة في سجل الدوري الإسباني منذ فتره طويلة متجاوزًا
بذلك الرقم القياسي السابق المُسجل بإسم تيلمو زارا وأسطورة ريال مدريد
هوجو سانشيز.
وقد كانت مهاراته كفيله بإن تجعله يفوز بجائزة الحذاء
الذهبي للمرة الثانية في تاريخه ، وبذلك أصبح اللاعب الوحيد الذي يحصد هذه
الجائزة مرتين مع ناديين مختلفين.
وقد استطاع رونالدو إحراز إحدى عشر هدفًا رائعًا بطريقة لا تصدق حتى يضمن تفوقه وتقدمه على لاعب برشلونة ليونيل ميسي.
على
مدار الموسم تمكن من إحراز سوبر هاتريك في كل من إشبيلية و راسينج سانتندر
و هاتريك في أتلتيك بلباو ،خيتافي و ملقا، و في نهاية الموسم استطاع تسجيل
53 هدف في 54 مباراة و هذا يعتبر معدلًا مذهلًا للاعب دائم اللعب في
الجبهة اليسرى أكثر مما يحرزه لو لعب داخل منطقة الجزاء.
ربما يشعر
رونالدو في نهاية المطاف أن مهاراته و نجاحه الشخصي لا يُكلل بنجاح الريال
في مواجهة برشلونة ، ولذلك جاءت لحظة الإعتزاز والتقدير له في مباراة نهائي
كأس ملك اسبانيا عندما طالبه مشجعي ومحبي الريال بمزيد من التسجيل في شباك
المنافس التقليدي برشلونة وبالفعل قدم لهم هدفًا رائعًا عندما ارتفع عن
الجميع وأحرزه برأسه في الوقت الإضافي ليضمن عودة الكأس للعاصمة المدريدية،
وأُحبطت محاولة برشلونة في حصد الثلاث بطولات مجمعة للمره الثانية في ثلاث
سنوات.
"على مدار الموسم تمكن من إحراز سوبر هاتريك في كل من
إشبيلية و راسينج سانتندر و هاتريك في أتلتيك بلباو ،خيتافي و ملقا، و في
نهاية الموسم استطاع تسجيل 53 هدف في 54 مباراة و هذا يعتبر معدلًا مذهلًا
للاعب دائم اللعب في الجبهة اليسرى أكثر مما يحرزه لو لعب داخل منطقة
الجزاء".
وهذه ليست الجائزة المنتظرة الحقيقة التي كان يريدها ، و
لكنه فعل شيئًا قليلًا أيضًا ليحقق نجاح فريقه ، و هو يعمل لكي يؤكد مكانه
نادي ريال مدريد و يتمكن من تحدي مواجهة البرسا مرة أخرى في الموسم القادم
2011-2012 ، و سيحتاج للعب موسم ممتاز مشابه للموسم الماضي ، و لكننا
نستطيع القول أنه لديه القدرة أن يفعل ذلك من حيث الضغط على البرسا.إنه
البرتغالي.
وسيظل هذا هدفه الموسم المقبل أن يستمر في إحراز الأهداف
لكي يستطيع الريال جمع النقاط وليتسبب في القلق لبرشلونة ، إن التعادل
الأخير بين الأثنين يشير إلي أن الفجوة التي كانت موجودة بين مستوى
الفريقين قد بدأت في الزوال ، وأن المنافسة في الموسم الجديد ستصبح شديدة
وسوف يقل الفارق بينهم جدًا.
ولكن شيئًا واحدًا مؤكدًا ، إذا لم يكن
رونالدو موجودًا مع الريال عندئذٍ تختلف الإحتمالات ويتحول الريال لفريق
ضعيف الإماكنيات بطريقة ملحوظة.
نعم، هو غالبًا ما يستطيع أن يهدد
مرمى الخصوم عن طريقة السيطرة الكاملة على الكرة من أكثر من أي لاعب آخر
بالمقارنة معه ، ولكن ببساطة تستطيع أن تلاحظ من الفرص الضائعة كم هو يتمنى
النجاح و كم هو يريد بقوة أن يمنح المدريدستا بالعديد من الألقاب في أفضل
سنواته في تاريخه الكروي.
المصدر : موقع جول.كوم النسخة العربية