[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
تغطيتنا
لأفضل 50 لاعبًا في سباق جول.كوم مستمرة بلا توقف، حتى نُعلن في الحادي و
العشرين من شهر أغسطس الجاري عن الفائز بالمركز الأول في تصنيفنا الخاص
بأفضل اللاعبين عن الموسم الماضي 2010-11، مستعرضين معكم الملفات الخاصة
لجميع اللاعبين الذين ترد أسماؤهم ضمن القائمة الخاصة بالموقع.
زُعم
أنها بداية النهاية لتشافي، والحديث هنا عن خسارة البارسا من الفريق
الصاعد حديثاً لليجا الإسبانية "إيركوليس" في كامب نو في سبتمبر الماضي،
وقتها اعترف جوارديولا بأنه من الآن فصاعداً، قد لا يكون مايسترو خط الوسط
قادراً على اللعب كل أسبوع، ما يعني تقليص دور تشافي مع فريق القائد بويول.
وكان
صاحب القميص رقم 6 قد غاب عن الملاعب إثر إصابة في وتر العرقوب، والتشخيص
لم يكن واعداً. حتى عندما عاد، لم يكن في كامل لياقته، ولم ينجح في تقديم
أدائه المتميز المعروف عنه، ما تسبب في تقديم البارسا لمستويات غير مقنعة
أمام منافسين أقل منه في المستوى. شرع الكتلان في البحث عن الحلول، وفجأة
بدت محاولات النادي في الظفر بتوقيع سيسك فابريجاس قائد آرسنال اللندني
مُبَررة
"منذ اللحظة الأولى التي رأيته فيها يلعب، أدركت أنه قد
يكون العقل المفكر لبرشلونة لسنوات عديدة قادمة. هو يلعب بشكل أفضل بكثير
من أحسن مستوى قدمتُه في أوج مجدي." مدرب برشلونة بيب جوارديولا.
لقد
انقضى ما يقرب من عام منذ ذلك الحين، سيسك عاد إلى بيته، وقبل انتقاله
اعتبر العديد من مشجعي برشلونة أن صفقة فابريجاس لا لزوم لها لسببيْن:
الأول هو ظهور الشاب تياجو ألكانتارا الوريث الشرعي على المدى الطويل لقائد
البلاوجرانا الثاني بمستوىات استثنائية خلال مباريات فريقه الإعدادية
للموسم الجديد. أما السبب الثاني والأهم هو تقديم تشافي لموسم رائع بألوان
الكتلان عقب تعافيه من الإصابة.
في النهاية، هدأت المخاوف السابقة
لأوانها من فراق أفضل مُمرر في وسط ملعب برشلونة عقب مشاركته في حوالي 50
مباراة في موسم 2010-11، وهو نفس عدد المباريات التي خاضها الدولي الإسباني
مع فريقه خلال المواسم الأربعة السابقة. كان لصانع الألعاب المتميز دور
فعال –كالعادة- في تحقيق البارسا للقب الدوري الإسباني للموسم الثالث على
التوالي، وفي تتويجه بطلاً لدوري الأبطال للمرة الثانية في غضون السنوات
الثلاث الأخيرة.
لحظة الموسم
لا ليجا
برشلونة 5-0 ريال مدريد
قاد
مايسترو خط وسط برشلونة فريقه لإذلال أكبر منافسي فريقه مع أداء تاريخي
ونتيجة هي الأسوأ على الإطلاق في مسيرة جوزيه مورينهو التدريبية، وكذلك
افتتح هيرنانديز التسجيل لفريقه بتسديدة رائعة "على الطاير".
صنع
هيرنانديز 10 أهداف بالتمام والكمال لصالح زملائه، كما هز شباك المنافسين
في 5 مناسبات، إلا أن الإحصائيات لا تعطي تفاصيل كاملة عن الدور الكبير
الذي يلعبه ابن لاميسيا في صفوف برشلونة. اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً
هو قلب فريقه النابض ومحور أدائه، إنه اللاعب الذي لا يكل ولا يمل في منتصف
ملعب الفريق الكتالوني - ومع وجوده في الملعب، دائماً ما تكون نتيجة
المباراة في صالح رفقائه.
هو أكثر من مجرد لاعب في رواية الاستحواذ
الجميلة التي يلعبها رجال بيب بإتقان شديد، فهو البطل الذي يحيك المؤامرات
على السلطة والهيبة: أمير لاميسيا، كامب نو وبرشلونة. إذا أخرجنا ميسي من
التشكيلة، فإنه لا يزال لديك قلب الفريق، اللاعب الذي توج بطلاً للعالم مع
منتخب إسبانيا في 2010. أما إزالة تشافي فتعني افتقادك للقيادة، التوجيه،
القلب والروح.
إنه ليس باللاعب السريع أو المهاجم صاحب الأهداف
الغزيرة، ولا هو الرجل الذي يركض بالكرة بحيوية. إنما قيمة متوسط ميدان
برشلونة بالنسبة للفريق لا يرقى إليها الشك. اعطِ الكرة لتشافي، وستجد أنه
ليس فقط سيُبقي عليها بين أقدامه، بل سيحاول استثمار هذه التمريرة لشئ يفيد
الفريق، فهو إما سيعيد الكرة إليك مرة آخرى، أو سيعطي تمريرة إلى زميل آخر
في وضعية أفضل. إنه يقوم بفعل واحدة من هذه الأشياء: إعادة الكرة، إعادة
استخدامها أو يقوم بعملية التدوير. الأمر يبدو من غير المعقول الآن، ولكن
تشافي كان قاب قوسين أو أدنى بالفعل من الرحيل عن فريق ملعب كامب نو في
أواخر التسعينات على خلفية شعوره وقتها أنه لن يفلح في حل محل جوارديولا في
منتصف ملعب الفريق الكتالوني، فالأخير كان واحداً من أفضل اللاعبين في
مركزه محلياً ودولياً آنذاك، ولكن تشافي الآن أفضل، وهذا يعني تطور التميز
في "لاميسيا" أكاديمية برشلونة المذهلة.
تشافي يلعب بطريقة برشلونة:
هو واحد من سلسلة طويلة من لاعبي خط الوسط الذين يلعبون كرة جميلة في
تشكيلة المدرب جوارديولا إلى جانب كل من: سيسك، آندريس إنييستا وتياجو،
بالإضافة إلى اللاعب المعتزل إيفان دي لا بينا. في مقابلة العام الماضي،
قال تشافي "أنا أمرر الكرة ثم أتحرك كي أساعدك، أنظر إليك ثم أتوقف، أرفع
رأسي وأنظر، وقبل كل شئ أنا أفتح الملعب، والذي يملك الكرة هو سيد اللعبة".
هذا ملخص وافٍ لفلسفته الشخصية وكذلك فلسفة طريقة لعب برشلونة.
هو
أكثر من مجرد لاعب في رواية الاستحواذ الجميلة التي يلعبها رجال بيب بإتقان
شديد، فهو البطل الذي يحيك المؤامرات على السلطة والهيبة: أمير لاماسيا،
كامب نو وبرشلونة.
مما لا شك فيه أن وصول سيسك سيمنح المايسترو فرصة
جيدة للراحة والتعافي، وكذلك ادخار طاقاته لمعارك برشلونة الكبرى، اللاعب
الأصغر سناً ليس بديلاً لزميله في برشلونة والماتادور الإسباني، على الأقل
ليس بعد، قال فابريجاس بهذا الشأن "أنا لست هنا ليتقاعد تشافي"، مضيفاً "لا
تزال لديه عدة سنوات جيدة متبقية، إنه مدهش تماماً". وهو كذلك بالفعل!!.
ولذلك فبما أن عقده سينتهي بعد ثلاثة أعوام مع وجود خيار المد لعامين
آخرين، فمن الواضح إنها ليست بداية النهاية لتشافي، كما خشى أنصار الكتلان
في سبتمبر الماضي. إنها مجرد نهاية البداية.
المصدر : موقع جول.كوم النسخة العربية