[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
سؤال
يدور في أذهان الكثيرين من عشاق ومحبي النادي الملكي، كيف لعبنا جيداً
ذهاباً وإياباّ في السوبر وتوج البارسا بطلاً في النهاية؟، لماذا يفوز
الفريق الكتالوني سواء قدم أداءاً جيداً أو لم يقدم، سواء كان الطرف الأفضل
في اللقاء أو لم يكن؟؟.
إنه ميسي، نجم نجوم خط هجوم فريق برشلونة،
الذي يصنع الفارق دائماً بأهدافه الحاسمة وصنعه لأهداف جميلة لزملائه
المهاجمين ولاعبي الوسط، الليو هو الحاضر الذي لا يغيب أبداً، فمهما اختفى
يظل موجوداً وبقوة في اللقاء، قادراً على التسجيل في أي حارس مرمى، ضد أي
منافس وفي أي وقت!.
نعم، إجابة منطقية ولن أرفضها، بالفعل الدولي
الأرجنتيني صنع الفارق وسجل ثلاثة أهداف من أصل خمسة خلال لقاءي الأحد
والاربعاء، بل وصنع الهدفين الآخرين، أي أنه شارك في 100% من أهداف فريقه
وأمام من؟؟، فريق النجوم والأسماء الرنانة والمدرب الذي يلقب بالرجل الخاص.
ولكني
لا أعتقد أن ميسي هو العائق الوحيد أمام الريال للفوز على غريمه التقليدي،
أرى أن فريق المدرب مورينهو لم يفز على البارسا خلال لقاءي كأس السوبر
الإسبانية لأنه دخل المباراتين متحفزاً بشكل زائد جداً عن الحد المطلوب،
أحترم بالطبع رغبة لاعبي الميرينجي ومدربهم في الثأر من البلاوجرانا بعد أن
أطاح الأخير بالملكي من نصف نهائي النسخة الماضية من دوري الأبطال، ولكن
أن يتحول التحفز إلى كراهية و"حياة أو موت" فهذا مرفوض تماماً.
من
حق مورينهو ورجاله البحث عن الفوز والتتويج بأولى بطولات الموسم الجديد
ولكن بالطرق المشروعة، بذل العرق والجهد والتفاني من أجل الوصول إلى الهدف
المرجو، فإن تحقق فهو إنجاز كبير وشئ يفتخر ويسعد به عشاق الملكي كثيراً
فهو لقب حققه الريال وحرم البارسا منه في ذات الوقت.
إلا أن عدم
الحصول على كأس السوبر ليس نهاية العالم بالنسبة للنادي الأبيض، فالكرة
مكسب وخسارة، على اللاعبين والمدربين تقديم أفضل ما لديهم ثم يلعب عامل
التوفيق دوره في تكليل تلك المجهودات لبطولة جديدة تضاف إلى رصيد إنجازات
عملاق الليجا.
ولكن الوضع لم يكن كذلك بالنسبة للمدرب البرتغالي
ونجوم فريقه، دخلوا اللقاءين بهدف تحقيق الفوز ولا شئ غيره، غير مقبول
إطلاقاً أي إخفاق، مطلوب إيقاف لاعبي البارسا بأي طريقة شرعية كانت أو غير
شرعية، كل شئ مباح، المهم هو كبح جماح برشلونة العدو!.
أشكرك سيد
مورينهو أنك أعدت الإثارة إلى مباريات الكلاسيكو الإسباني، وصارت المنافسة
على الليجا قوية، وبات برشلونة يعلم جيداً أن لديه منافس عتيد لن يتهاون في
حقه في المنافسة بشراسة على كل الألقاب المحلية والأوروبية، ولكن ليس هكذا
تكون المنافسة أيها البرتغالي المثير للجدل، ليست التصريحات أو الإشارات
غير اللائقة أو التجاوزات أو الخشونة في التدخلات من جانب لاعبيك هي ما
ستمنحك الأفضلية على الفريق الكتالوني.
كرة القدم تنتصر دائماً لمن يمتع الجمهور، لمن يلعب كرة نظيفة، للطرف الأكثر تركيزاً على كرة القدم، ولا شئ غيرها.
عندما
ركز فريقك على تقديم كرة قدم حقيقية نجحت في الظفر بلقب كأس ملك إسبانيا
في الموسم الماضي، وتمكن مواطنك كريستيانو رونالدو من تسجيل هدف جميل
بالرأس في شباك الحارس الكتالوني بينتو.
أرجوك يا مورينهو كن
عاقلاً، لا تساعد على تحويل المنافسة إلى عداوة، نريد أن نستمتع بأجواء
هادئة في الكلاسيكوهات القادمة، فريقك لا ينقصه إلا أن يعامل برشلونة على
أنه أي منافس آخر قوي وعتيد يرغب في الفوز عليه من أجل تحقيق بطولة، واجه
برشلونة كأنك تجابه مانشستر أو تشيلسي.
صدقني، لو ظلت رغبتك ورغبة
لاعبيك في الفوز على برشلونة ولو حتى ودياً أكبر من رغبتهم في كسب أي منافس
آخر في نهائي مسابقة كبيرة وإن كانت دوري الأبطال، سيبقى الوضع على ما هو
عليه: برشلونة يتوج بالبطولات والريال يكتفي بالمشاهدة من بعيد رغم قوته
الكبيرة!
المصدر : موقع جول.كوم النسخة العربية