حذر
رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية أبو جرة سلطاني السبت من وجود أربع
"تهديدات حقيقية" تعوق تنفيذ الإصلاحات السياسية التي أطلقها الرئيس عبد
العزيز بوتفليقة في أبريل/نيسان الماضي.جاء ذلك في حديث لسلطاني مع إذاعة
الجزائر (حكومية) قال فيه "نحن شعرنا في حركة مجتمع السلم بأن الإصلاحات
السياسية التي أطلقها رئيس الجمهورية مهددة فعلا".
وأوضح أن أول
التهديدات يكمن في "سياسة ربح الوقت"، إذ إنه "منذ إطلاق هذه الإصلاحات منذ
سبعة أشهر ليس هناك شيء يمكن التماسه، بل هناك كلام فقط".
وأضاف
سلطاني -الذي شغل عدة مناصب وزارية- أن "التهديد الثاني هو الإلهاء بتأخير
الأولويات، لأن هناك أولويات يجب البدء بها، أما التهديد الثالث فيتمثل في
التمييع بالإغراق في قضايا بإمكاننا تأجيلها".
وفي توضيح هذه
النقطة، قال إن "هناك من صنف القضايا التي بالإمكان تأجيلها على أنها
أولوية وجعلوا منها (في إشارة إلى غريميْه السياسييْن جبهة التحرير الوطني
برئاسة عبد العزيز بلخادم، والتجمع الوطني الديمقراطي برئاسة رئيس الوزراء
أحمد أويحيى) الصراع كله".
جيل الطوارئ
أما التهديد الرابع
بحسب سلطاني فهو ما يتعلق بحالة الطوارئ، وقال في هذا الصدد "لما أمر رئيس
الجمهورية برفع حالة الطوارئ (في فبراير/شباط الماضي) كان ينبغي أن تتغير
الأمور، لكن رفعت الطوارئ ولم يتغير أي شيء".
وأضاف "أن من يشرفون على الإصلاحات هم جيل حالة الطوارئ وبرلمان حالة الطوارئ، وينبغي أن يزول هذا".
ودعا سلطاني بوتفليقة إلى الضرب بيد من حديد ضد الذين يحزبون الإصلاحات السياسية، في إشارة إلى غريميْه السياسييْن المذكوريْن.
جدير بالذكر أن عبد العزيز بوتفليقة أعلن عبر خطاب للشعب في أبريل/نيسان الماضي إصلاحات سياسية تتضمن مراجعة قانون الانتخابات.
وستشمل
التغييرات كذلك مراجعة قانونيْ الانتخابات والأحزاب، وتطوير الحقوق
السياسية للمرأة، وحقوق الإنسان، وحرية الإعلام، "بما يعزز المسار
الديمقراطي".