مشاكل فطام الاطفال و طرق لتجنبها
يطرح الفطام مشكلات على الأم
ولكن المشكلة الأكثر حدة وأثرا هي تلك التي يشكلها الفطام بالنسبة للطفل, فبعد آلاف الرضعات المترافقة بالذكريات الجميلة وبالأمن والطمأنينة, ليس من السهل على الطفل أن يقبل بفقد الثدي الذي يعتبر مصدر الغذاء, ولكي يبدأ الفطام بنجاح, يترتب على الأم أن تدرك أهمية الفطام وأن لا تدع ذلك لمحض الصدفة.
إن إدخال عناصر جديدة إلى غذاء الطفل وتعويده تدريجيا على تناول
العناصر الجامدة, وتدعيم الإرضاع بوجبات أخرى يمهد الطريق لإنجاح الفطام فاختيار الوقت المناسب, ورعاية الطفل وإحاطته بجو من المحبة تشكل عناصر هامة في إنجاح الفطام, وقد يستحسن الاستمرار في إعطاء الثدي عند المساء فقط كمرحلة انتقالية لبعض الوقت حيث يتوجب أن يتوقف ذلك بشكل كامل.
وقد يرفض الطفل الغذاء، أو يفقد الشهية بسبب الفطام, ويظهر نزقا وعصبية, ففي جميع الحالات يجب عدم إرغامه على الطعام, فلا بد من التحلي بالصبر والانتظار بعض الوقت لعودة الأشياء إلى طبيعتها.
ويعتبر الفطام مرحلة دقيقة بالنسبة للأم وللطفل في آن معا, لذا يجب أن يحدث ذلك بالتدريج وأن يتم التحضير بعناية لهذا المنعطف الخطر, ويعتبر ظهور الأسنان الإشارة المحسوسة بأن الطفل أصبح قادرا على تناول الأطعمة الجامدة حيث يتوجب على الأم التنويع التدريجي في تغذية الطفل.
ويجب الحذر والانتباه من توقيت الفطام أثناء ظهور الأسنان, لأن الطفل يتعرض لخطرين في نفس الوقت, فقد يؤدي التغير المفاجئ في نوعية الطعام إلى اضطرابات هضمية وإلى إسهال شديد, ويتزامن ظهور الأسنان مع آلام حادة قد تضعف العضوية بشكل عام، ولذا ننصح الأمهات بتأجيل الفطام بعض الوقت بعد ظهور الأسنان.