2011/9/15 الساعة 3:25 بتوقيت مكّة المكرّمة
أمر
رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيجدور ليبرمان
سفير بلدهما في الأردن بإخلاء السفارة والعودة إلى تل أبيب قبل الإجازة
الإسبوعية على ضوء دعوات ناشطين لمظاهرة مليونية لطرد السفير الإسرائيلي
على غرار ما حدث في مصر الأسبوع الماضي.
ونقلت كبريات الصحف العبرية عبر مواقعها على الإنترنت قرار نتنياهو والذي
أرجعته صحيفة "هآرتس" إلى "الخوف من أعمال شغب مماثلة لتلك التي شهدتها
القاهرة وانتهت باقتحام مقر السفارة الاسرائيلية".
وقال مصدر رفيع في وزارة الخارجة الإسرائيلية للصحيفة إن الاردن لن يسمح
بتكرار ما حدث في القاهرة، إلا أن إسرائيل فضلت عدم المخاطرة، مشيرا إلى أن
الدعوات للمظاهرة حشدت على الفيسبوك نحو ثلاثة آلاف مشارك فقط لما سمي
مليونية.
ويأتي الحادث بعد أقل من أسبوع من تظاهر مصريين أمام مقر السفارة
الإسرائيلية وتحطيم جدار أسمنتي أقامته السلطات لحماية مبنى يضم السفارة،
كما تمكن عدد من المتظاهرين من تسلق البناية المكونة من نحو 22 طابقا
والوصول لطابق السفارة لإسقاط العلم، والدخول لشقة وصفت بمخزن لمراسلات
السفارة وإلقاء الأوراق في الهواء.
وشهدت القاهرة ليلتها اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، وانتهت
بمقتل 3 وجرح أكثر من 1000، وأعلنت مصر تحويل من ثبت طورتهم في اقتحام
السفارة إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارئ.
وتأتي المظاهرات الشعبية في الأردن لتزيد الضغط على
إسرائيل والتي تشعر بالعزلة في المنطقة خاصة مع التوتر الرسمي في علاقتها
مع تركيا، والتوتر الشعبي في مصر والأردن.