[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
يستهل برشلونة الإسباني مشوار الدفاع عن لقب دوري الأبطال بمواجهة نارية مع إيه سي ميلان الإيطالي يوم الثلاثاء على ملعب كامب نو.
وتكتسب
هذه المباراة أهمية كبرى، على الرغم من كونها الأولى في المجموعة الثامنة،
لأنها ربما ستحدد هوية صاحب المركز الأول مستقبلا نظرا للفارق الواضح في
المستوى مع فريقي المجموعة المتبقين وهما فكتوريا بلزن التشيكي وباتي
بوريسوف البيلاروسي.
وسيسعى برشلونة بكل تأكيد لتحقيق نتيجة ايجابية
على ملعبه عقب اخفاقه محليا في الليجا وتعادله مع ريال سوسييداد بهدفين
لمثليهما، وتعويض جماهيره بفوز أوروبي على أحد عمالقة البطولة وكرة القدم
الإيطالية.
ويدخل النادي الكتالوني المباراة مفتقدا جهود الوافد
الجديد، التشيلي أليكسيز سانشيز والذي تعرض في مباراة سوسييداد لاصابة
ستبعده شهرين عن الملاعب، ووسط شكوك حول امكانية مشاركة المدافع جيرارد
بيكيه لاصابته أيضا.
ومنذ بداية دوري الأبطال، فإن برشلونة دائما ما
يحقق الفوز في مباراته الأولى بها طالما كانت على ملعبه وجرى هذا الأمر
سبع مرات: مع جالاتا سراي التركي (2-1) في موسم 1994-95 وليدز يونايتد
الإنجليزي (4-0) في موسم 2000-2001 وبروج البلجيكي (3-2) في موسم 2002-2003
وليفسكي (5-0) في موسم 2006-2007 وأوليمبك ليون الفرنسي (3-0) في موسم
2007-2008 وسبورتنج لشبونة البرتغالي (3-1) في موسم 2008-2009
وباناثينايكوس اليوناني (5-1) في موسم 2010-2011.
وتشير التوقعات
إلى ان جوارديولا سيخوض المباراة بقوته الضاربة منذ البداية باشراك ليونيل
ميسي وأندريس إنييستا وبويول وديفيد فيا وماسكيرانو وأبيدال، وليس كما فعل
في مباراته الأخيرة بالليجا.
وتكمن المشكلة بالنسبة للمدير الفني
للبرسا في خط الدفاع، حيث أنه لم يستقر على قلب الدفاع الذي سيرافق كارليس
بويول في المنطقة الخلفية، وإن كانت المنافسة محصورة بين الأرجنتيني خابيير
ماسكيرانو وسرخيو بوسكيتس.
ومن ناحية أخرى فإن ميلان سيسعى هو
الأخر للسعي وراء اقتناص الفوز من برشلونة حيث كانت أخر مرة نجح خلالها
الـ"روسونيري" في هزيمة النادي الكتالوني منذ 11 عاما في مرحلة المجموعات
بهدفين لكوكو وبيرهوف.
وتكتسب المباراة أهمية خاصة أيضا لمهاجم
ميلان، السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي كان يلعب سابقا في صفوف البرسا
وانتقل منه إلى النادي الإيطالي عقب خلافات قوية مع جوارديولا، الذي دائما
ما يصفه بالـ"فيلسوف".
وسيعمل المدير الفني لميلان، الذي سيسعى هذا
الموسم للفوز بدوري الأبطال لثامن مرة في تاريخه، ماسيمليانو ألليجري على
اكساب خط وسطه الخبرة عن طريق اشراك والهولندي كلارنس سيدورف والقوة
والسرعة بالأداء المتميز لكيفين برينس بواتينج وذلك لضمان وصول الكرة
للخطوط الأمامية.
وعلى الرغم من تحسن أداء المهاجم انطونيو كاسانو
بصورة ملحوظة ومساهمته في تعادل الفريق مع لاتسيو في انطلاق الدوري
الإيطالي، إلا ان كل المؤشرات تسير نحو أن البرازيلي الشاب باتو سيكون خيار
الليجري في الهجوم بجانب إبراهيموفيتش.
ويرى الليجري أنه على الرغم
من أن باتو لم يحرز سوى هدفين بدوري الأبطال إلا إنه يتمتع بالسرعة
والقدرة على المراوغة لتشكيل أقصى درجات الخطورة على الدفاع الكتالوني.
والمثير
في الأمر أن ثلاثة من المرشحين للانضمام للتشكيل الأساسي للميلان في
مباراته أمام برشلونة سبق لهم اللعب في النادي الكتالوني وهم إبراهيموفيتش
وفان بوميل وزامبروتا.
المصدر : إي إف إي